النظريات اللغوية و النفسية فى تعليم اللغة العربيىة : النظرية السلوكية و النظرية البنيوية

Abstract

تلخيص
أن اللغة مجموعة من الرموز الصوتية التى يحكمها نظام معين
والتى يتعارف أفراد مجتمع فى ثقافة معينة على دالالتها, من أجل
تحقيق اإلتصال بين بعضهم وبعض. وفى مجال التعلم والتعليم
ينبغى أن تكون النظرية قابلة للتطبيق، وأن تصاغ بأسلوب مفهوم
وجامع، يربط بين الحقائق والقوانين التى توصل إليها الباحث. كما
ينبغى أن تفتح النظرية آفاقا جديدة، وأن تكون مشجعة على
اإلكتشاف, مفتوحة للتطوير, حسب ما يرد من معلومات إضافية
تقود إلى مزيد من البحث والتطوير والتطبيق. يولد اإلنسان أو
يتربي اثناء فى بيئة معينة بين والديه وذويه أو في أحضان القائمين
على تربيته ويتلقى لغة هذه البيئة فيكتسبها. و يطلق اللغويون على
هذه اللغة : اللغة األم أو اللغة األولى للطفل. و على الحقيقة، أجمع
اللغويون فى اكتساب اللغة، ولكنهم يختلفون في تفسيرهم لعملية
اإلكتساب هذه, وتتعدد آراؤهم حولها. وكل رأي يستند إلى النظرية
أو اتجاه نحو طبيعة اللغة من ناحية، واكتسابها وتعلمها وتعليمها
من ناحية أخرى. والنظرية السلوكية إحدى نظريات التعلم التى
ظهرت فى نهاية القرن التاسع عشر الميالدي وبداية القرن
العشرين. بدأت هذه النظرية على يد العالم الروسي بافلوف Pavlov
156
)9481-9191م( , الذى كان يقيس مقدار ما يسيل من لعاب الكلب
عند رؤيته الطعام. وفي نهاية القرن التاسع عشر ميالدي وبداية
القرن العشرين ظهر فى أوربا اتجاه لغوي عرف بالمدرسة
الوصفية البنيوية Strukturalism أسسه اللغوي السويسري فردينان
دى سوسير Saussure de Ferdinand( 9481-9199م( وتحدث عنه
فى محاضراته التى نشر ها تالميذه بعد وفاته عام 9191م,
مجموعة فى كتاب تحت عنوان : Generale Linguistique de Cours
محاضرات فى العلم اللغة العام. وقد أعثير هذا الكتاب أهم عمل بدأ
تحديد األسس التى صدر عنها علم اللغة الحديث Linguistics Modern
ثم ترجم الكتاب إلى عدة لغات منها العربية و اإلنجليزية
الكليمات األساسيات: اللغة, النفسية ,السلوكية والبنيوية